كيف تبدع في المجال الطبي الجزيئي؟

19 جمادى الثانية 1439 الموافق 2018.03.07

إن البحث العلمي و الطبي في مجال (البيولوجيا الجزيئية الطبية) و الجينات بشكل عام، و أبحاث الخلايا الجذعية، و الجينات السرطانية البشرية بشكل خاص، و نشره نشراً علمياً محكماً و موثوقاً؛ سوف يعود بالفائدة و النفع الكبير على الباحثين، والمجتمع المحلي والعالمي، بالإضافة إلى الإنسانية أجمع، و خاصةً إذا كان البحث مسخراً لخدمة الإنسان، و تحسين صحته من خلال الاكتشافات و الابتكارات العلمية الجديدة.
والاستفادة من الأبحاث العلمية و نشرها، تشمل التدريب المستمر للباحثين على تقنيات و مهارات المختبر الطبي و الجزيئي، والتي تجعلهم قادرين على الإبداع والتميز في العمل البحثي، الذي سوف يساهم و يساعد في اكتشاف كل جديد ونشره لمساعدة المرضى و علاج الأمراض.
وضع رؤيا و رسالة و أهداف سامية
البحث العلمي و الطبي يحتاج عادةً إلى جهد، و عمل مخلص و مستمر، بالإضافة إلى نشاط و شغف للوصول إلى الأهداف و الفرضيات الموضوعة. فعلى الباحثين وضع رؤى عديدة و أرى أن يكون بينها" التميز و الريادة محلياً و دولياً و الارتقاء بالبحوث العلمية و الطبية" و يجب حمل رسائل مهمة و عظيمة، و أن يكون بينها "خدمة المجتمع المحلي و العالمي و الإنسانية أجمع"، كما يجب وضع أهداف عامة و خاصة للبحث، و أن يكون بينها "الإسهام في نشر الوعي بين أفراد المجتمع المحلي و العالمي، و نشر الأمل و الإيجابية و روحها المبتسمة التي تساهم في رفع المزاج عالياً للعودة إلى القراءة، والكتابة، والعمل و التفاعل بإيجابية، و الرضا بقضاء الله و قدره، حتى يسهم ذلك في عملية الشفاء، و عدم إعطاء الفرصة لأي حدث بأن يعكر صفو الحياة”.
نشر المعرفة و العلم من خلال الشبكات الاجتماعية
تقول الدكتورة سامية العمودي: سألوني هل تويتر إضاعة للوقت؟
فأجابتهم الدكتورة: "هو وقت عمل ممتع؛ لنشر التمكين الصحي والمجتمعي؛ ليحدث التغيير و أتقاضى فيه راتباً عالياً من رب العالمين بإذنه". هناك وسائل عديدة لنشر الوعي و الإسهام في نقل المعرفة، و يجب تحري الدقة و الصدق في نقلها، وأن تنقل بطريقة سهلة و ميسرة؛ لتستهدف جميع أطياف المجتمعات.
فعلى الباحثين الاستمتاع برحلة العمل البحثي، و عدم الاستعجال في الوصول إلى النتائج، و صنع خطط و مشاريع عديدة للعمل، و الثقة بأنهم يستطيعون الوصول لنتائج و اكتشافات عظيمة تسجل في التاريخ بماء الذهب، مع إدارة الوقت إدارة ذكية و محكمة.
مثال حي يحتذى به!
شارك مراهق في الــسادسة عشر (16) من عمره في مؤتمر (تدكس) العالمي في عام 2013م، فأذهل الحضور عندما سرد قصة اختراعه طريقة جديدة للكشف عن سرطان البنكرياس، فبعد أربعة ألاف 4000 محاولة توصل للبروتين المسبب لهذا المرض، و يتوقع بأن هذا الاكتشاف سوف يمتد إلى الكشف عن سرطان المبيض، و أمراض أخرى مثل الإيدز و القلب.






د. عاطف بن عبدالوهاب بن عبدالرحمن عيوني
أستاذ البيولوجيا الجزيئية الطبية والجينات المساعد
قسم الأحياء - كلية العلوم - جامعة تبوك
التعليقات
د.ناصر
19 جمادى الثانية 1439 الموافق 2018.03.07
موضوع مميز، ومحفز، نقدر حماس وإبداع الدكتور عاطف ...ومزيدا من التألق...
طلال صويلح الرشيدي
20 جمادى الثانية 1439 الموافق 2018.03.08
ماشاءالله كلام جميل و معلومات مفيدة ومشاركة جميله جدا جدا
اضف تعليقك
الاسم
البريد الالكتروني
التعليق