سلسلة الكتل (Blockchain)

27 ربيع الثاني 1439 الموافق 2018.01.14
مدين - خالد البلوي

قد يزعجك بعض الغموض في بحثك عن تعريف لل Blockchain في محركات البحث، وقد يكون أوضح التعريفات لها جاء من "دون وأليكس تابسكوت" بأنها دفتر رقمي غير قابل للفك لكافة المعاملات الإقتصادية التي يمكن برمجتها، وهي لاتُعنى فقط بالعمليات المالية، بل تتجاوزها لقيمة كل شيء تقريباً.

ال Blockchain هي اختراع مُذهل ولايمكن إنكار ذلك، وبدايته كانت من أفكار مجموعة من الناس تُعرف بأسم مستعار "ساتوشي ناكاموتو". لكن منذ ذلك الحين تطورت إلى شيء أكبر، جعل صيتها يصل لكافة المتعمقين في بحر التقنية ليبحثوا عن عبارة (ماهو Blockchain) ؟؟

تقنية Blockchain خلقت العمود الفقري لنوع جديد من استخدامات الانترنت. وهي التي اُبتِدعت بالأساس للعملة الرقمية –بيتكوين- حيث وجد مجتمع التكنولوجيا اليوم فرص أخرى لإستخدامها في مبادلات تجارية أخرى. فالبيتكوين اليوم هي "الذهب الرقمي" لسبب وجيه، ويعتمد في آلية تكوينه وتناقله على تقنية ال Blockchain ويمكن الاستدلال على أهمية هذه التقنية إذا ماعرفت أن حجم المعاملات بالعملات الرقمية اليوم يقارب 9 مليار دولار.

امتدت هذه التقنية Blockchain من بداياتها مع العملة الرقمية Bitcoinإلى التقنيات المخصصة لتخزين التعاملات الرقمية عبر شبكة الانترنت، فتضمن إمكانية التحقق من صحتها وصلاحيات المتعاملين بأعلى درجات الأمان والتشفير، ويمكن تخيلها كوسيلة لنقل بيانات رقمية (قد تكون عملة كالبيتكوين أو عقود تجارية وعقود ملكية). بل أن استخداماتها تخطت ذلك لتكون وسيلة تناقل وسائط كالموسيقى والأفلام وحتى عمليات التصويت.

ومايعيق استخدام تقنية ال Blockchain هو عجز الأفراد في المؤسسات التقنية والخدمية عن استيعاب التقنية وتفاصيلها، وإقتصار تركيز العامة على ربطها بال Bitcoin. كما أن العملة ماتزال دون معايير ومقاييس دولية معتمدة تحدد استخداماتها أو آلية التعامل معها، وللتشريعات والقوانين والأنظمة والسياسات المحلية والدولية دور في الحد من إنتشارها نظراً لعدم تقبلهم لها في ظل مرونتها اللامحدودة.
التعليقات
اضف تعليقك
الاسم
البريد الالكتروني
التعليق