21 ربيع الأول 1439 الموافق 2017.12.09
يتطور سرطان البروستاتا عادة ببطء، لذلك قد لا تكون هناك علامات على وجوده حتى لو كان الشخص مصابا به منذ سنوات عديدة. تظهر الأعراض غالبا فقط عندما تصبح البروستاتا لدى المريض كبيرة بما يكفي للتأثير على مجرى البول (الأنبوب الذي يحمل البول من المثانة إلى القضيب).
عندما يحدث هذا، قد يلاحظ المريض أشياء مثل ازدياد الحاجة إلى التبول (غالبا أثناء الليل)، وإجهاد أثناء التبول والشعور وكأن المثانة لم تفرغ البول تماما، مع صعوبة في بدء التبول (تردد)، أو انتظار وقتا طويلا للتبول وتشمل الأعراض أيضاً آلام في الظهر، وفقدان الشهية، وآلام في الخصيتين، أو فقدان الوزن غير المبرر. ينبغي عدم تجاهل هذه الأعراض، ولكنها لا تعني أنك مصاب بشكل قاطع بسرطان البروستاتا. وبالنسبة لكثير من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا، لن تكون هناك ضرورة للعلاج. سوف تعني الرعاية الجيدة مراقبة السرطان للتأكد من أنه لا يتطور إلى سرطان سريع النمو. عندما يكون العلاج ضروريا، فإن الهدف منه هو السيطرة على المرض للحد من تأثيره على الحياة اليومية والحفاظ على متوسط العمر المتوقع. يتقدم سرطان البروستاتا عادة ببطء شديد، ويمكن أن يعيش المريض لعدة عقود بلا أعراض أو بلا حاجة إلى علاج.
يعاني حوالي واحد من كل خمسة رجال مصابين بسرطان البروستاتا من سرطان سريع النمو. وفي هذه الحالة ينصح بإجراء جراحة أو الحصول على العلاج الإشعاعي، الذي يهدف إلى علاج السرطان. ومع ذلك، قد تتسبب هذه الأنواع من العلاجات في آثار جانبية. وبعد إجراء عملية أو الحصول على أنواع علاج أخرى، مثل العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي، ربما تشعر بالتعب وتحتاج إلى وقت للتعافي. إذا كنت مصاباً بسرطان بروستاتا متقدم وانتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، فربما تعاني من بعض الأعراض التي قد تؤثر على نشاطك اليومي. مما يضطرك إلى خفض ساعات العمل أو التوقف عن العمل تماماً. مهما كانت المرحلة التي وصل إليها سرطان البروستاتا، حاول أن تمنح نفسك الوقت لفعل الأشياء التي تستمتع بها وقضاء بعض الوقت مع الأشخاص الذين يهتمون بك. وقد قيل (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا .. واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً). ختاماً أطمئنك بأنه وبإذن الله عز وجل " لا يوجد داء إلا وله دواء ".
د. عاطف بن عبدالوهاب بن عبدالرحمن عيوني
أستاذ البيولوجيا الجزيئية الطبية والجينات المساعد
قسم الأحياء - كلية العلوم - جامعة تبوك