طلاب المنح مستهدفين ببرنـامج " تبيان "
العسيري لـ " مدين " : تبوك لها مميزاتها الخاصة، وجامعة تبوك فتحت لنا الطريق بمذكرة تفاهم

24 جمادى الأولى 1439 الموافق 2018.02.10
مدين – أحمد العطوي ( تصوير : مروان العطوي )

أوضح مساعد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، الأستاذ/ إبراهيم بن زيد العسيري لـ " مدين " بأن برنـامج: " تبيان " هو مشروع يهدف إلى الوقاية من التطرف، إضافة إلى حزمة من البرامج التدريبية الأخرى، والتي تسعى إلى نشر قيم التسامح والوسطية، وتنمية روح الفكر الناقد لدى الشباب والشابات.

وأضاف (العسيري) أن لتبوك ميزة خاصة مع المشاريع في رؤية 2030 التي أطلقها سمو ولي العهد، ولهذا تم إطلاق حزمة تدريبية تتعلق بتلاقي الحضارات، كما وأن طلاب المنح من أولويات المركز.

" مدين " حاورته وخرجت بهذه المحصلة :

س- اليوم تم توقيع اتفاقية بين جامعة تبوك و المركز، حدثنا عن هذه الاتفاقية ؟

ج- تم اليوم ولله الحمد توقيع مذكرة تفاهم، وكذلك عقد تعاون بين مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وجامعة تبوك، ونشكر معالي المدير ووكلاء الجامعة وأعضاء التدريس على هذه الثقة والأريحية في التعاون.

وهذا المشروع ولله الحمد امتداد لاتفاقات سابقة، وكذلك مذكرات تفاهم تم عقدها بين مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وعدد من الجامعات السعودية، وذلك في مشاريع مثل: " تبيان " للوقاية من التطرف، إضافة إلى عدد من المشاريع الأخرى، وكذلك عدد كبير من البرامج التدريبية الموجهة لبث قيم التسامح، ونشر الوسطية والاعتدال.

وهذا التعاون يشمل برنامج يقام بالجامعة بإذن الله للرجال والسيدات، وكذلك الشباب والشابات، وهو منوع يحوي على عدد من الفعاليات تشمل التدريب، وحضور متحدثين ومشاهير، مع استخدام الفنون والأفلام والتصوير، وكثير من المهارات التي يستفيد منها الحضور .

والهدف الأساسي منها هو تنمية الفكر الناقد عند الشباب والشابات، وزيادة وعيهم الفكري، وكذلك زيادة اللحمة الوطنية، وبلدنا ولله الحمد يوجد فيه تلاحم مميز بين القيادة والشعب، ولكن هذه البرامج تطور هذا التلاحم، وهذا من أهداف مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، والذي يسعى إلى مشاريع وطنية من هذا النوع، والجامعة ولله الحمد أتاحت الفرصة لهذا التعاون، كما وقد سبق إلى ذلك عدد من الجامعات، مثل جامعة طيبة وجامعة الملك خالد أيضاً .

ولكن منطقة تبوك لديها شيء من الخصوصية، وذلك لطبيعة التنوع الموجود فيها، والمستقبل الذي ينتظرها بإذن الله، وتوجه القيادة نحو رؤية ٢٠٣٠، وكذلك عدد من المشاريع التي سيكون لها بإذن الله أثر على المنطقة بشكل عام، وتساهم بتحقيق الرؤية التي ابتدأها صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي العهد، مع تفاعل كافة شرائح المجتمع.



س - مشروع نيوم ومشروع البحر الاحمر، ماذا أعد المركز من خطط ودراسات ودورات تدريبية لأهالي المنطقة، خاصة وأن المنطقة مقبله على تنوع ثقافات عربية وأوروبية ؟

ج- الحقيقة أن لدينا الكثير من البرامج التي تهدف في أساسها إلى تفهم الآخر، و تلاقي الثقافات، حيث إن كثيراً من الأمور يتم حلها إذا تفهمنا الثقافة الأخرى وحاولنا أن نتعايش معها.

و شعار المركز هذا العام في رؤيته بإذن الله في الفترة القادمة في التحول الوطني وبرنامج الرؤية هو "التعايش" من الداخل مع كافة شرائحالمجتمع، والتعايش مع الثقافات الأخرى خارج المملكة، وقد أعددنا كثيراً من البرامج المتخصصة، مثل برنامج "سفير".



س- من هم الفئات المستهدفة من هذا البرنامج هل هم أعضاء هيئة التدريس، أم الطلاب السعوديون، أم طلاب المنح ؟

ج- نعم سؤال جيد، لأن برنامج "تبيان" يستهدف الجميع في داخل الجامعة، فأعضاء هيئة التدريس لهم نصيب أيضاً في حزمه من البرامج التي تقدم لهم، و قد تم تطبقيها في جامعات أخرى، كما وأن للطلاب والطالبات دور مهم، لأنهم هم الأساس، وعددهم هو الأكثر، وهم يحملون لواء هذه القيم من الوسطية والاعتدال، وهم من سيطبقونها إن شاء الله ببيئة العمل بعد تخرجهم.

والفئة التي ذكرتها مهمة وهم طلاب المنح، لأن من المهم جداً أن طلاب المنح الذين جاؤوا من دول مختلفة يدرسون عندنا في جامعاتنا، خاصة الإسلامية منها وذلك لينهلوا من مناهل العلم الشرعي ومن اللغة العربية، حيث كانت فرصة جيدة استفادت منها كثير من الجامعات ولله الحمد في غرس قيم الوسطية والاعتدال عند هؤلاء الطلبة، ونشر مفهوم الإسلام الوسطي والحقيقي، وبالتالي عندما يعود الطالب إلى دولته أو منطقته أو القرى التي يعيشون فيها، فإنهم ينشرون أفكار الإسلام الصحيح، وبالتالي ينسب الفضل في ذلك بعد الله إلى الجامعات السعودية التي تخرج منها. جامعة الامام، فكثير من الأمور يجب الاهتمام بها فيما يتعلق بإعداد طلاب المنح.
التعليقات
اضف تعليقك
الاسم
البريد الالكتروني
التعليق