يواجه القائمون على تطوير البوابات الإلكترونية تحديات عدة، الجزء الأكبر منها تقني كسرعة تنامي أدوات التقنية وتحديثاتها المستمرة،وتنوع المعارف التي يجب معرفتها، وسُبُل تأمين النظام والبيانات. وجزء آخر تمثله أطراف شريكة في إنجاح البوابة الإلكترونية كرؤيةالإدارة العليا ومطالبات الجهات وحتى المستفيدين.

من ذلك أؤكد على أن التطوير لايقتصر على "أهل التقنية" بل يتعداه ليشمل كافة الأقسام/الإدارات والتي تحمل على عاتقها دور تغذيةالبيانات ومراجعتها بشكل دوري، إضافة لدورها بتقديم متطلباتها بوضوح ومعرفة أولويات التطوير.فمهما بلغت قُدرة المطور، وتنوعت معرفته، فلن يكون قادر على تحسين جودة المحتوى أو رفع مستوى الرضى للمستفيد من الخدمات.وتحقيق ذلك يتطلب بالضرورة دعم الإدارة العليا للمنظمة أولاً، ومن بعد ذلك يأتي دور التقنية وكافة الجهات/منسوبي الجهات في المنظمة.

فعلى سبيل المثال، إن تحدثنا عن دليل الخدمات (Service Catalog) كمتطلب يدعم رفعة المواقع، فهو يستلزم توفير معلومات مكتملةعن كل إجراء/خدمة تقدمها الجهة، تشمل شروط تقديمها وموانعها وقنوات تقديم الخدمة ومدد إنجازها وطرق التواصل مع مقدميها. كل ذلكلايمكن تحميله -كمسئولية- على التقني (المطور أو محلل النظم) بل هو بوضوح دور يستوجب تعاون مسئولي الجهة المعنية بتقديم الخدمة.

يقودني مامضى للعودة إلى نقاش دار مع بعض الزملاء حول أهمية قيادة الإدارة للتقنية؛ لاالعكس. فالتقنية كداعم للمنظمة لايمكنها أن تسيربعيداً مالم تدخل في ظل سلطة إدارية مناسبة، يمكنها تذليل عقبات "نقص التعاون" الوارد حدوثه. وذلك يبدأ من مرحلة المشروع التقنيالأولى ويمر بمراحل إختبار الجودة وينتهي بالتشغيل.
ذلك الدور -المُفترض تقديمه- وإن لم يُشكل ٢٠٪‏ من مجمل أعمال تطوير البوابات الإلكترونية، ستجد تأثيره في جودة الموقع، في تصنيفه،وفي مدى رضى المستفيد عن الجهة وهو المعني كونه غالباً سبب نشأتها وأساس عملها.

خاتمة:
إن تضافرت الجهود، زهت التقنية