"الوعي" .. السلاح الأفضل للتصدي للهجمات الالكترونية

25 ربيع الأول 1439 الموافق 2017.12.13
- م. معوض سالم العطوي
- رئيس قسم امن المعلومات بعمادة تقنية المعلومات

كان العام 2017 هو عام التحدي لأمن المعلومات في المملكة العربية السعودية، حيث نجحت المؤسسات الوطنية المسئولة عن امن المعلومات في التصدي لألاف الهجمات الالكترونية التي استهدفت مؤسسات وشركات وجهات حكومية سعودية، بهدف تعطيل أعمالها، والاستيلاء على بياناتها ولكن والحمد لله استطاعت مراكز امن المعلومات إيقاف اضرار هذه الهجمات .
وكان مركز الأمن الإلكتروني في السعودية قد أشار إلى أنه "خلال الفترة الماضية أحبطت وزارة الداخلية السعودية هجمات إلكترونية منظمة على عدة جهات حكومية ومنشآت حيوية". وأن "تحذيرات الداخلية أسهمت في إحباط تلك الهجمات وفشلها في تحقيق أهدافها".
و تتحدث تقارير الشركات الأمنية العالمية مثل Kaspersky , Macafeeعن تعرض المملكة في عام واحد الى حوالي 60000 هجوم إلكتروني حتى أصبحت المملكة في المرتبة الثالثة عالمياً من حيث التعرض للهجمات الإلكترونية.
و تفسر مجلة "الاقتصاد" (الصادرة عن الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية ) ذلك بانه بسبب ان اقتصاد المملكة يُعَد واحداً من أقوى اقتصاديات الشرق الأوسط، كما أنها من أقوى 20 اقتصاداً في العالم؛ مما جعل الشركات والمؤسسات السعودية هدفاً للهجمات الإلكترونية التي يشنها قراصنة الإنترنت؛ الأمر الذي يهدد استثماراتها، ويعوق فرص نموها وتوسعها محلياً وإقليمياً..
ومهما كانت أسباب هذه الحرب فإنها موجودة و تزداد يوما بعد يوم فبحسب تقرير لشركة كاسبرسكي المتخصصة في امن المعلومات فان : "العام عام 2017 كان عاما صعبا من حيث كثرة الهجمات المدمرة. وفي عام 2018، سوف تستمر في الارتفاع واحتمال تطوير اساليبها في الحرب السيبرانية."
ويجب الاستعداد لمثل هذه الحرب بكل الوسائل الممكنة و منها :
- زيادة الوعي بالإحساس بالمسؤولية الأمنية لدى مستخدمي الأجهزة الالكترونية (كمبيوترات او هواتف ذكية).
- زيادة وعي المستخدمين للأجهزة ( كمبيوترات او هواتف ذكية) بأساليب الحماية من الهجمات الالكترونية.
- توعية المؤسسات الحكومية والخاصة بضرورة حماية معلوماتها وأجهزتها التوقع الدائم بأن تكون تلك المؤسسات مستهدفة ويمكن تجاوز الضوابط الأمنية لديها.
- وضع إطار عمل في كل مؤسسة يختص بالمخاطر ذات الصلة بالإنترنت
- تحسين قدرات الكشف عن الهجمات المحتملة تقنيا ومعرفيا
- تسخير التكنولوجيا المناسبة القادرة على تحديد واكتشاف هذه التهديدات الجديدة
- وضع خطة استجابة واضحة والعمل على تحضيرها استعدادا للتعامل مع أي حالة اختراق
التعليقات
اضف تعليقك
الاسم
البريد الالكتروني
التعليق